مسيرة بالقدس للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على سكان حي "الشيخ جراح"
مسيرة بالقدس للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على سكان حي "الشيخ جراح"
شارك العشرات من الفلسطينيين في مسيرة بحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس، تضامناً مع سكان الحي، حيث ردد المشاركون خلالها هتّافات منددة بالعدوان الإسرائيلي على المدنيين، وتدعو إلى مساندة أهالي الحي ودعم صمودهم.
وأكد أهالي حي الشيخ جراح، في بيان مشترك، ثباتهم في منازلهم وأراضيهم، ووجهوا رسالة إلى السلطات الإسرائيلية بأن المقدسيين الذين انتصروا مرارًا وتكرارًا خلال السنوات السابقة، لن يتوانوا عن الدفاع عن الحي وعن مدينة القدس بشكل عام، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ووجه أهالي الشيخ جراح الدعوة إلى إقامة صلاة "جمعة الغضب" فوق أراضيهم وتكثيف الرباط فيها، دعماً للعائلات المهددة بالتهجير والإخلاء القسري، وللتصدي للمستوطنين الذين يواصلون اقتحام الحي واستفزاز الأهالي بحماية السلطات الإسرائيلية.
ويخيم التوتر على أهل حي الشيخ جراح للأسبوع الثاني على التوالي، عقب إقامة عضو الكنيست الإسرائيلي، المُتطرف إيتمار بن جفير، مكتباً له في أرض عائلة سالم، وسط حصار السلطات الإسرائيلية لأهالي الحي والمُتضامنين معهم.
إغلاق مداخل الحي
وواصلت الشرطة الإسرائيلية إغلاق مداخل الحي وفرض تشديداتها على الأهالي والمتضامنين معهم والصحفيين، فيما توفر الحماية لعضو الكنيست إيتمار بن غفير، الذي تسبب في توتر الأوضاع منذ افتتاحه مكتبًا على أراضٍ مملوكة لعائلة سالم في الجانب الغربي من الحي.
ويسود التوتر حي الشيخ جراح إثر قيام عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير إعادة فتح مكتبه الاستفزازي في أرض عائلة سالم في الجانب الغربي من الحي، وسط اعتداءات واعتقالات طالت العشرات من الأهالي والمتضامنين معهم.
وما زالت عشرات العائلات في الحي تواجه خطر التطهير العرقي والتهجير القسري من منازلها لصالح مشاريع استيطانية، حيث يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على الحي، في الوقت الذي تشدد فيه السلطات الإسرائيلية من إجراءاتها التعسفية بحق سكانه في محاولة لتهجيرهم.
صراع إسرائيلي فلسطيني
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.